المناظر الجبلية وسحر الشرق

تاريخٌ عريق، وروائعٌ من العمارة الشرقية، وأسواقٌ نابضةٌ بالحياة، وكرمُ ضيافةٍ، واكتشافاتٌ في فنون الطهي - كل هذا يُجسّد أوزبكستان. يذهل هذا البلد بتراثه التاريخي، حيث أدرجت اليونسكو العديد من معالمه المعمارية ضمن قائمة التراث العالمي. ستشاهد مآذنَ أنيقة، وقبابَ مساجدَ فيروزية، وفسيفساءَ مزخرفةً وملونة، ومنازلَ طينيةً عتيقةً، وحصونًا ضخمة. كل شيء هنا يفوح بنكهةٍ شرقيةٍ ساحرة، ويسهل عليك تخيّل القوافل التجارية التي سلكت طريق الحرير قبل مئات السنين. إنها دولةٌ تبدو وكأنها من "ألف ليلة وليلة"، لكنها في الوقت نفسه مفعمةٌ بشعورٍ من الحنين إلى الماضي، حيث يتجلى الإرث السوفيتي في كل مكان، على سبيل المثال، في مترو طشقند الجميل. كما تنتظرك مناظرٌ جبليةٌ خلابة، وبحيراتٌ من اليشم، وهضابٌ مزهرة.

إن الانفتاح وكرم الضيافة اللذين ستُستقبل بهما في أوزبكستان رائعان حقًا. ستشعر وكأنك ضيف مُرحّب به، وستستمتع بمآدب لا تُنسى، على موائد زاخرة بأطباق عطرية: أرز بيلاف لذيذ، وخبز سمرقند مسطح ساخن، وطبق لاجمان شهي، وبالطبع تشكيلة واسعة من الفواكه - الخوخ والبطيخ والشمام والمشمش. 

أماكن الجذب السياحي

طشقند
مدينة التناقضات، حيث تمتزج روح المدينة العصرية بالعمارة السوفيتية وروائع العصور الوسطى، وتحيط بها أسواق شرقية نابضة بالحياة بالقرب من المعالم الدينية الآسرة. وهي أيضًا مدينة الشمس، بمناخها الرائع والمريح على مدار السنة.

سوق تشورسو،
أحد أكبر الأسواق في البلاد، في طشقند. يتميز بمظهره الأخّاذ، فهو عبارة عن قبة ضخمة بألوان زاهية مزخرفة بنقوش. إذا كنت ترغب في الانغماس في أجواء سوق شرقية صاخبة، ولا تخشى صخب التجارة ووفرة البضائع وألوانها الزاهية، فتأكد من التجول بين أكشاكه.

سمرقند
هي واحدة من أقدم مدن العالم، وعاصمة الإمبراطورية العظيمة للقائد الأسطوري تيمورلنك. تأكد من زيارة ساحة ريجستان، قلب المدينة، وضريح غور أمير الرائع لتيمورلنك بقبته المضلعة النابضة بالحياة، وأقبيته الشبيهة بخلايا النحل، وزخارفه الرائعة.

بحيرات أورونغاش:
بحيرات اليشم المتوضعة في أعالي الجبال. درجات اللون الفيروزي للمياه، والمنحدرات، وخضرة الأشجار والشجيرات - هذا مكان هادئ بشكل مدهش، ولكنه بعيد المنال إلى حد ما. يتطلب جزء من الطريق هنا المشي، لكن مناظر البحيرات السفلية والعلوية تستحق العناء. خيار بديل هو جولة بطائرة هليكوبتر.

هضبة بولاتخان:
معلم طبيعي آخر يصعب الوصول إليه، ولكنه جميل بشكل يخطف الأنفاس في أوزبكستان. تقع الهضبة في غرب تيان شان وتوفر إطلالات خلابة على الجبال والوديان والأنهار. ترتبط بهذا المكان عشرات الأساطير الجميلة، ويتميز بأجواء خاصة وغامضة.

بخارى
مركزًا سياسيًا ودينيًا، وقد حُفظت فيها العديد من المجموعات المعمارية الأيقونية من تاريخ أوزبكستان. في شوارع بخارى، ستشاهد مبانٍ يعود تاريخها إلى القرنين الثاني عشر والسادس عشر، كما تُعد المدينة مركزًا للحرف التقليدية، حيث يمكنك زيارة ورش الحرف الشعبية. خيوة

،
الضائعة في الصحراء، متحف في الهواء الطلق. خيوة قصة شرقية خيالية، بشوارعها الضيقة وتناقض جدرانها المبنية من الطوب اللبن وقبابها الفيروزية. المدينة بأكملها، التي يزيد عمرها عن 2500 عام، تُعتبر موقعًا للتراث العالمي لليونسكو. حصون وقصور ومساجد وأضرحة - هنا ينبض التاريخ بالحياة، وتشعر وكأنك تعود إلى قرون مضت.